الفـــــــــــــــــارس الأســـــــــــــــــمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
دخولالرئيسية1أحدث الصورالتسجيل

 

 ظفل ينقذ جده بذكائه

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
@محد شراتي@
المشرفة العامه
المشرفة العامه
@محد شراتي@


عدد الرسائل : 191
الأوسمه : ظفل ينقذ جده بذكائه 1187177599
تاريخ التسجيل : 19/02/2008

ظفل ينقذ جده بذكائه Empty
مُساهمةموضوع: ظفل ينقذ جده بذكائه   ظفل ينقذ جده بذكائه I_icon_minitimeالخميس فبراير 28, 2008 10:44 am

طفل ينقذ جدة بذكائة


حمد صبي في العاشرة من عمره ، يعيش مع أمه و أبيه و جده في منزل كبير
حياة سعيدة هنيئة ، كان صبيا مجتهدا في دراسته ، محبا لأسرته ، مطيعا للكبار
حريصا على الصلاة في أوقاتها ، و كان يحب جده العجوز كثيرا و يقضي معه
معظم وقته ، يتجاذبان أطراف الحديث و يتسامران و يتضاحكان .
في أحد الأيام بعد أن انتهى حمد في واجباته المنزلية ، و أنهى جميع ما عليه
من دروس ، ذهب كعادته إلى غرفة جده و سلم عليه و جلس معه يحدثه عما
تعلمه في المدرسة من أمور ..
دخل والد حمد على والده و ابنه الدار و ألقى التحية عليهما ثم جلس نائيا و التزم
الصمت لبرهة قصيرة و كأن أمرا ما يشغل باله ، سأله أبوه برفق :
ما بك يا ولدي تبدو منشغل البال .. هل هناك ما تود أن تخبرني به ؟
رد أبو حمد : الحقيقة يا أبي أنني أراك وحيدا طوال الوقت .. و أخشى أن
تسبب لك هذه العزلة الحزن و الاكتئاب ، فلماذا لا تحاول أن تكون بعض
الصداقات مع غيرك ؟
استغرب كلا من الجد و حمد من هذا السؤال ، فهذه هي المرة الأولى التي
يطرح فيها هذا الموضوع .
قال الجد : ماذا تحاول أن تقول يا بني ؟
رد أبو حمد : لقد أخبرني أصحابي عن دار يجتمع فيها الكثير من الشيوخ
و الرجال للسمر و تكوين الصداقات و الترويح عن النفس بالأحاديث اللطيفة
فما رأيك لو ذهبنا غدا إلى هناك ؟
بدا الأمر لحمد غريبا مثيرا للشك ، فهو لم يسمع بهذه الدار من قبل ، إلا أن جده
أبدى حماسة شديدة لهذا الأمر الذي بدا لهو مشوقا و مثيرا ..
قال الجد و الحماسة تلمع في عينيه : خذني إليها غدا يا ولدي إن استطعت .
ابتسم أبو حمد ابتسامة غريبة و قال : حسنا .. ليكن !
و لكن حمد .. ما زال مرتابا بخصوص هذه الدار .. فلماذا يكون سرها يا ترى ؟
قال حمد لأبيه : هل تأذن لي بمرافقتكم يا أبي ؟
تجهم وجه الأب و قال : لا يمكنك أن تأتي معنا ، الأفضل أن تباشر دروسك ..
تدخل الجد بمرح كعادته قائلا : يمكنك أن تأتي معنا يا صغيري حمد إذا أنهيت
دروسك باكرا . و هكذا كان .. حرص حمد على أن ينهي واجباته و دروسه بسرعة ،
و عندما حان موعد الانطلاق كان أكثرهم استعدادا و فضولا لكسف سر " الدار "
التي تحدث عنها والده .
و ركب ثلاثتهم السيارة و انطلقوا في طريقهم ، كان الجد منتشيا مسرورا ، و كان حمد متوجسا متشككا يكاد الفضول يقتله ، في حين كان الأب – و يا للعجب – متوترا عصبيا منزعجا .. ترى ما السبب ؟
كانت الطريق التي سلكتها السيارة طويلة جدا ، و لكنهم وصلوا أخيرا ..
و فعلا ، رأى حمد الدار التي تحدث عنها والده ، و كان فيها الكثير من الشيوخ
و العجائز الذين سرعان ما وجد الجد مكانا بينهم ، و كانت هناك لائحة كبيرة
معلقة على باب الدار كتب عليها بخط أسود عريض (( دار العجزة و المسنين )) !!
دهش حمد مما رآه ، هل كان والده يقصد التخلص من الجد العجوز بنقله إلى
دار العجزة ؟ هل يعقل ذلك ؟ لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟
تساؤلات حائرة ثارت في عقل حمد الذي تملكه القلق الشديد و الخوف على جده
المسكين ، أما بالنسبة للأب فما إن رأى أن الجد قد استقر في مكانه و انغمس في
الحديث مع غيره حتى شد حمد من يده و غادر الدار .. !
أدرك حمد أن والده يريد التخلص من الجد العجوز ، و سرعان ما فكر بطريقة
ذكية لإنقاذ جده .. و لكن الوقت لا يسعفه ، فسرعان ما انطلقت السيارة به و بوالده تشق طريقها قافلة إلى المنزل .
كان الأب متوترا و كأنه يتحاشى خوض حديث مع ابنه الذي بادر و سأله :
- أبي .. أين جدي ؟
- تركناه في الدار .
- لماذا ؟
- لأنها مكان الكبار .
لزم حمد الصمت لبرهة ثم قال : أبي .. ما اسم هذا الشارع ؟
رد الأب بضجر : شارع (السعادة) .
- و ما اسم هذه المنطقة ؟
- منطقة ( الشهيد )
- و ما اسم ..
قاطعه الأب بحدة و ضجر و صرخ فيه : أما من نهاية لهذه الأسئلة المزعجة !
لماذا تسأل عن هذه الأمور ؟!
رد حمد بهدوء و دهاء : أريد أن أسأل عن العنوان حتى أحضرك إلى هنا عندما تكبر كما أحضرت جدي ، أولم تقل بأن هذا مكان الكبار ؟
أصيب الأب بذهول مفرط حتى أنه عجز عن قيادة السيارة و أوقفها جانب الطريق
و راح يحدق في ابنه بدهشة و بلسان معقود لا يدري ماذا يقول ..
و فوجئ حمد بأبيه يغطي وجهه بكفيه و يبكي ندما و هو يردد " سامحني يا أبي ! "
جزع حمد من بكاء أبيه و لكنه أدرك أنه ندم على تخليه عن أبيه في كبره
و إلقائه في دار العجزة ، وضع حمد يده على كتف أبيه و قال : أبي .. أرجوك .. لنعد إلى جدي و نأخذه معنا إلى البيت .
و لم يملك الأب أمام براءة حمد و نقاء قلبه و بره بجده إلا أن ينفذ ما طلبه ،
عاد الأب و قبل يد والده ندما – و إن كان الجد لا يعرف سببا لذلك !
المهم فقط ، أن أبا حمد قد تعلم شيئا من ابنه الذكي ذو العشرة أعوام ، و هو وجوب البر و الوفاء للآباء ..
قال تعالى " و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فروسة
نائبة المدير
نائبة المدير
فروسة


عدد الرسائل : 143
الأوسمه : ظفل ينقذ جده بذكائه Ebda4e_20
تاريخ التسجيل : 13/01/2008

ظفل ينقذ جده بذكائه Empty
مُساهمةموضوع: رد: ظفل ينقذ جده بذكائه   ظفل ينقذ جده بذكائه I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 04, 2008 9:32 am

مشكووره اختي ع الموضوووع ربي يحفظج ...

اختج (فروووسه)..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
@محد شراتي@
المشرفة العامه
المشرفة العامه
@محد شراتي@


عدد الرسائل : 191
الأوسمه : ظفل ينقذ جده بذكائه 1187177599
تاريخ التسجيل : 19/02/2008

ظفل ينقذ جده بذكائه Empty
مُساهمةموضوع: رد: ظفل ينقذ جده بذكائه   ظفل ينقذ جده بذكائه I_icon_minitimeالخميس مارس 06, 2008 6:06 am

يسلمو ع المرور فرووووسه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفارس الأسمر
مدير عام
مدير عام
الفارس الأسمر


عدد الرسائل : 135
الأوسمه : ظفل ينقذ جده بذكائه 3547_1180475852
تاريخ التسجيل : 23/12/2007

ظفل ينقذ جده بذكائه Empty
مُساهمةموضوع: رد: ظفل ينقذ جده بذكائه   ظفل ينقذ جده بذكائه I_icon_minitimeالإثنين مارس 10, 2008 1:01 pm

تسلمين اختي
عالقصه
واصلي تقدمج في المنتدى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://faris.catsboard.com
@محد شراتي@
المشرفة العامه
المشرفة العامه
@محد شراتي@


عدد الرسائل : 191
الأوسمه : ظفل ينقذ جده بذكائه 1187177599
تاريخ التسجيل : 19/02/2008

ظفل ينقذ جده بذكائه Empty
مُساهمةموضوع: رد: ظفل ينقذ جده بذكائه   ظفل ينقذ جده بذكائه I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 11, 2008 8:16 am

يسلمو ع المرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ظفل ينقذ جده بذكائه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفـــــــــــــــــارس الأســـــــــــــــــمر :: ( المنتديــــــات الثقافية ) :: *&* منتدى للقصص والروايات *&*-
انتقل الى: